استقبال أسطوري لمراد مغني في أولاد هداج

تعرض مراد مغني مهاجم المنتخب الوطني عشية أمس الأول إلى إصابة خفيفة على مستوى الرجل اثر احتكاكه بالأنصار الذين توافدوا لاستقباله في مدينة أولاد هداج، أين نزل ضيفا في زيارة عائلية لأقاربه هناك.

وكان مغني لاعب لازيو روما قد حل بمدينة الرغاية في أول زيارة له عقب انتهاء مباراة المنتخب الوطني ونظيره الزامبي، حيث حظي باستقبال جماهيري منقطع النظير، حشدت له لجنة أنصار نادي الرغاية التي حل ضيفا لديها خلال الفترة الصباحية، كل طاقتها.
وكان حينها مرفوقا بأعمامه وأقرانه الذين تربى بينهم وقضى طفولته معهم قبل أن يشد الرحال إلى المهجر بمعية أسرته.

لجنة أنصار الرغاية في الموعد
مغني انبهر بالاستقبال الجماهيري الغفير وتوافد الأنصار إليه من مختلف أحياء المنطقة، وزار خلال جولته المتواضعة حي الشاطئ ببودواو البحري، أين يقيم عمه، ثم عرج على مدينة أولاد هداج خلال الفترة المسائية وتناول هناك وجبة الفطور الرمضانية بين أقاربه، ثم خرج لمداعبة الأنصار في الملعب البلدي، أين احتشدت الوفود لرؤية المدلل والتقاط صور معه.
والملفت للانتباه أن زيارة مغني لأولاد هداج كانت جد عادية بعيدا عن البروتوكولات المألوفة إلى درجة أن غاب عنها الأمن والتنظيم فعمت خلالها الفوضى، ما أدى إلى تعرضه لتلك الإصابة الخفيفة، في وقت استدارت السلطات المحلية بظهرها عن حامل الألوان الوطنية، إذ لم يحضر من المسؤولين لاستقباله سوى النائب الأول في المجلس الشعبي البلدي وكذا الرئيس السابق لبلدية أولاد هداج رشيد جابري.
وكان ضيف مدينة أولاد هداج قد أنهى زيارته إلى هناك وخرج من مسقط رأسه عقب صلاة التراويح، إذ انفلت من بين الأنصار مسرعا واتجه بمعية ابن عمه نحو برج الكيفان لمواصلة السهرة خشية المتاعب التي قد تلحقه في حال بقائه هناك.

فند امتعاضه لعدم إشراكه في التشكيلة الأساسية
لم يبد مغني متأثرا من الإصابة أو متضايقا من التفاف الجماهير حوله بقدر ما أعجب بحفاوة الاستقبال في أجواء رمضانية مميزة، غير انه في المقابل أبدى امتعاضه من التصريحات الصحفية التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام بشأن تحفظ سعدان في إقحامه ضمن التشكيلة الأساسية بإيعاز من كريم زياني...
وكانت وسائل الإعلام التي تناقلت التصريحات قد اعتمدت مزاعم أشارت إلى تصريح عمه حسين، غير أن هذا الأخير نفى للشروق اليومي ذات المزاعم، مؤكدا انه من غير الممكن أن يحل محل المعني المباشر، خاصة وانه حاضر شخصيا... الأمر الذي أثار استغرابه لهذه التأويلات مثلما أثار حفيظة الأقارب عامة.